الدكتور جعفر المعايطة يكتب..الانعكاسية الانتخابية

الانعكاسية الانتخابية
ناطق نيوز-كتب الدكتور جعفر المعايطة
لا بد للانتخابية ان تنعكس على الشعور العام للمواطن وتعكس برنامج الإصلاح كنتاج وطني متواضع يخدم طموح المواطن .
ان انعكاس التجربة الانتخابية عند الناخب والنائب خاضع لمبدأ التطوّر والتقليد والمحاكاة والتحول والتنقل والتناقل والتجديد والتغيّر والتغيير والمغايرة والتجريب والتجربة والتجريد والتجرد والتداخل والتباين والتسلل والتناقض والتحدي والمواجهة والمقارنة والمفارقة والمناظرة والانعتاق والانسياق خلف جمع الاضداد خدمةً لمصلحة الوطن العليا .
أن الانعكاسية الانتخابية تجربة إبداعية محوكمة شأنها تعزيز مصلحة الدولة العمودية، وترميم سلمية المجتمع الأفقية وتمتين العلاقة فيما بين الناخب والنائب، وتَحمِل هذه الانعكاسية الانتخابية تجارب ناخبون وناخبات ومرشحون ومرشحات يترنح كل منهم في زمنية الوضع الراهن (فترة أحلام الانتخابات) المتعامدة بين انزياحات الناخب وتقلبات النائب سواء كان ذلك انسجاما أو اصطداما مع جوهر حقيقة البرامج والشعارات والدعايات الانتخابية، ولا سيما عندما تتلاحق وتتفارق وتتعانق تجربة الانتخابات لدى الكثير وهناك يعتري وجوه المعنيين حمى متصاعدة لا يطفئها إلا البحث والتنقيب عن دفائن الصوت المفقود .
الانعكاسية الانتخابية ذات فرصة وبرهة تقف على ردهة من جمالية الذكريات الساهرة (ناخباً ونائباً) فكرا وتصورا على قضايا اجتماعية وثقافية واقتصادية وإنسانية، تتنفس اصواتهم داخل الصندوق بين المد والجزر والرضا والغضب والقبول والرفض .
قوائم تتسابق وتضم عشرات النصوص والشعارات الحديثة تحاكي احزان وجراح وآلام الواقع تتناقلها وسائل البث والوسائط الإعلامية والتكنولوجية المتنوعة لاجتذاب صوت الناخب
لقراءة شعارات وعبارات كيف يُخدم الوطن؟ وتكون عبارة (عاش الوطن) هي اليافطة الكبرى، ويكون سماء الوطن هو الكتاب الأوسع وإن تعدّدت صفحاته واختلفت قرآءته، فالكل تحت ظله وفي مظلته .
ومن الطبيعي أمام التعدّد والتنوّع أن يحصل اختلاف في التقبّل والقبول، وهذا الأمر لا يعدو كونه تراكم تنافسي مرحلي آني سرعان ما يتبخر بمجرد إعلان النتائج، وهذا ليس في الانتخابات البرلمانية فحسب، بل في كلّ أنواع الانتخابات الدستورية، النقابات، المدارس، الجامعات وحتى مجالس الأسرة التي تجعل الناخب يفكّر معها.
الانعكاسية الانتخابيّة بمثابة ميزان معنوي يتوجب على الناخب والنائب خلاله(الميزان) ان يضع صوت ضمير ومصلحة الوطن نصب عينيه، فمن ارتفع ضمير الوطن في ضميره ربح هو وربح الوطن وزنا وتوازنا وتوازنت قواه .