القرالة يكتب،،،الأردن… موقف ثابت وراسخ ضد فكرة الوطن البديل

القرالة يكتب،،،الأردن… موقف ثابت وراسخ ضد فكرة الوطن البديل
ناطق نيوز- كتب غيث القرالة
كان الأردن وما زال على مدار العقود الماضية نموذجاً للتسامح والاعتدال في محيط ملتهب يشهد إضطرابات سياسية واجتماعية كبيرة فقد تحول إلى ملاذ آمن للباحثين عن الأمن والاستقرار من دول الجوار مقدماً نموذجاً إنسانياً مميزاً في استضافة اللاجئين ودعم الشعوب الشقيقة ومع ذلك فإن هذا الدور الإنساني لا يعني بأي حال من الأحوال أن الأردن سيصبح وطناً بديلاً.
الموقف الأردني سواء على الصعيد الرسمي أو الشعبي واضح وثابت لايقبل التأويل الأردن هو وطن الأردنيين ولن يكون بديلاً عن حقوق أي شعب آخر في أرضه ووطنه هذا الموقف يعكس التزاماً قوياً
بالعدالة التاريخية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الذي يستمر في نضاله لاستعادة حقوقه وإقامة دولته المستقلة على أرضه.
عند التأمل في الموقف الأردني نجد أنه يستند إلى مبادئ راسخة تدعم القضية الفلسطينية باعتبارها قضية عربية مركزية وقد بذل الأردن بقيادة الهاشميين جهوداً مميزة على كافة الاصعدة لدعم الشعب الفلسطيني وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف إلا أن هذه المواقف الثابتة لا تعني قبول أي مشاريع تهدف إلى تحويل الأردن إلى وطن بديل للفلسطينيين.
إن فكرة “الوطن البديل” تتناقض مع القيم الأردنية الثابتة ومع مبادئ العدالة التاريخية التي تؤكد على إعادة الحقوق لأصحابها الشرعيين والشعب الأردني بكل مكوناته يرفض رفضاً قاطعاً مثل هذه المشاريع التي تشكل تهديداً لهويته الوطنية واستقراره السياسي والاجتماعي.
وفي السياق ذاته فإن المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والتاريخية من أجل إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية و يجب أن يقوم هذا الحل على إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967وعاصمتها القدس الشرقية وأي محاولة لفرض حلول بديلة على حساب الأردن أو الشعب الفلسطيني لن تؤدي إلا إلى المزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.
الأردن بوحدته الوطنية وقيادته الحكيمة يقف صفاً واحداً في مواجهة أي محاولات تهدد هويته وسيادته فهو ليس مجرد مساحة جغرافية بل وطن يحمل رسالة وقيماً إنسانية عظيمة وسيبقى صامداً أمام التحديات مهما بلغت شدتها.
محصلة القول،،، الأردن لن يكون وطناً بديلاً إنه وطن الأردنيين الذين يدعمون حقوق أشقائهم دون التنازل عن هويتهم أو السماح بأن يكون بلدهم جزء من حلول على حساب الآخرين هذا الموقف الراسخ هو ما يجعل الأردن حصناً منيعاً ضد أي تهديد وقلعة للعدالة والكرامة في وجه الرياح العاتية.