الدكتور سلطان القرالة يكتب…وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية وقدرتها على قيادة الخطاب الديني

وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية وقدرتها على قيادة الخطاب الديني .

ناطق نيوز-كتب الدكتور سلطان القرالة

باتت وزارة الأوقاف اليوم تدرك قدرتها على قيادة الخطاب الديني لأنها تملك وسائل وادوات علمية ، كرسالة عمان ، وكلمة سواء انطلقت من فكر هاشمي مستنير ، انها تلك الوثيقة العالمية التي تدعو العالم بأكمله الى الحفاظ على الانسانية من المهددات والمخاطر التي اودت بهلاك الملايين من البشر انها وثيقة (رسالة عمان العالمية) ولا احد ينكر ان محتويات الرسالة جاءت من خلال هدي القرآن الكريم وسنة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم التي جاء في افتتحايتها قوله تعالى( ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن ) ثم جاءت مبادرة الملك الإنسان( كلمة سواء ) التي تدعو الى قبول الآخر وعدم التعصب والتعنت في الرأي وان سنة الاختلاف هي سنة كونية لقوله تعالى ( ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة ولا يزالون مختلفين ) فالتنوع في الحياة سنة كونية
وقد أدركت وزارة الأوقاف رسالتها العظيمة في نشر الوعي الديني والاجتماعي والانساني من خلال هذه الادوات العلمية الهاشمية لتضع يدها على مكامن الخلل في سلوكيات الناس الفكرية والمنحرفة لتوضح المفهوم الحقيقي والادوار المستجدة للمساجد والمنابر والمراكز الاسلامية ودور القرآن الكريم .
وزارة الاوقاف اليوم باتت تدرك انها امام مسؤولية وطنية ، وشرعية وقد عملت وحرصت ان تضع لها بصمة في كل مؤسسة من مؤسسات الدولة لانها توقن ان المؤسسسية والتشاركية في العمل من مقومات التقدم والازدهار في المجتمع.
اليوم نجد أنفسنا امام واقع اليم لاولئك البعض الذين يتصدرون للوعظ والارشاد ولا يملكون القدرة على حسن ترويج الهدي الإسلامي .
بات الأمر اليوم ان نجدد الخطاب الديني من خلال أدوات حياتية واقعية قد فرضت نفسها من ذلك الانفجار الاكتروني الهائل
بات الأمر اليوم ان نتحسس آلام الناس المختلفة والمتنوعة جراء ظهور جرائم كبيرة داهمت المجتمعات مثل تعاطي المخدرات والعنف المجتمعي بين اوساط الناس
ونرى نحن كمتخصصين في علم الجريمة والانحراف ان ابشع الجرائم المجتمعية لا تخلو من سببين رئيسين
الأول _ انتشار آفة المخدرات
الثاني التلوث الفكري عند بعض أبناء المجتمع الذي لا يقوى على قبول الآخر وكلاهما تربطهما علاقة وثيقة ، وهذا نقوم به نحن في وزارة الاوقاف ومن خلال قسم مواجهة التطرف وعواقبه الذي تم استحداثه في وزارة الاوقاف والذي يقوم بمهام متعددة وضمن خطة استراتيحية للوزارة في اعداد برامج ودورات تدريبية واكاديمية في جامعة العلوم الإسلامية العالمية والمشاركة في اعداد الأبحاث والأوراق العلمية التي تواجه الازمات الفكرية والأفكار المتطرفة ، وتطور هذا القسم التابع لمديرية خاصة في وزارة الاوقاف ( مديرية الوعظ والإرشاد ) والذي يقوم في تنفيذ استراتيجية الوزارة نحو مجتمع آمن .
ويقوم القسم في التشاركية المؤسسية مع باقي المؤسسات الرسمية وخاصة مديرية الامن العام لمواجهة آفة المخدرات والمؤثرات العقلية .
ولا شك أن هناك علاقة برجوازية بين المخدرات والارهاب .
اما تعاطي المخدرات فإنه ينتشر من خلال الحبوب او البودرة او الحقن
وأما التلوث الفكري فإنه تعاطي من خلال كتاب او محاضرة او فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي .
حان الوقت ان نفعل رسالة عمان الدولية بمبادئها المستوحاة من القران والسنة من خلال انشاء معهد دولي يدرب الدعاة ،على مواجهة الازمات والمهددات التي تغزو المجتمعات ونسعى جاهدين الى تجنيد دعاة متخصصين في صناعة الكلمة المؤثرة المعززة من الفقه الواقعي للمجتمعات .
رسالة عمان لا تحتاج إلى شرح مفصل وتوضع في المكتبات بقدر ما هي بحاجة الى صياغتها وتسليطها على واقع المجتمع .
استطيع القول اننا امام رسالة قوية ولكننا بحاجة الى دعاة كي يستطيعوا تسويق رسالة الإسلام العظيمة في شتى انحاء المعمورة .
حمى الله الاردن وشعبه العظيم وولي أمرنا الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين والسلام على بلدنا ووطنا الحبيب اردن الخير والسلام .