ناطق نيوز

القرالة يكتب..دلالات التقدير للحسين في مدينة النور

دلالات التقدير للحسين في مدينة النور

ناطق نيوز- كتب د.عبدالحكيم القرالة
حملت الزيارة الرسمية لسمو ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله الثاني الى فرنسا دلالات مهمة ورسائل شاملة عكست الثقل السياسي والمكانة الكبيرة التي يتمتع بها الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لدى كافة الاوساط الدولية منبعها ثقة وصدقية شكلت النموذج الأردني المتميز على الدوام والذي أنتج حضوراً بارزاً في المشهدين الاقليمي والدولي .

زيارة مهمة ومثمرة على كافة الصعد تؤسس لشراكات استراتيجية بين الاردن وفرنسا في كافة مناحي الحياة وبالتوازي استكمالا للجهد السياسي والدبلوماسي الأردني المستند الى ثوابت السياسة الخارجية الأردنية في حمل قضايا الأمة الى كافة عواصم ودوائر صنع القرار الدولي وصولا لتجسيد احقيتها وعدالتها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

نلتقط من الزيارة وحفاوة الاستقبال لسموه من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون دلالات الاحترام والتقدير التي يحظى بها الأمير الحسين في ظل ما يتمتع به من فكر ثاقب ورؤى عميقة حيال العديد من القضايا امتدادا لفكر جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يجسد صوت الحكمة والاعتدال ويمثل الأردن نموذج السلام والوسطية والاعتدال.

حمل قضايا الأمة والدفاع عنها لم تغب عن حديث الأمير الحسين بتأكيد الثوابت الاردنية وفي مقدمتها فلسطين عبر وقف مستدام لاطلاق النار وصولا للتهدئة الشاملة مع ضرورة فتح أفق سياسي يقوم على اطلاق عملية سلام دائم وشامل وسبيله اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وبالتوازي دعم جهود سوريا ولبنان في الحفاظ على استقرارهما وسيادتهما ووحدة أراضيهما .

ما يميز سمو ولي العهد في حراكه الدبلوماسي الحضور اللافت والأثر الايجابي الذي يفضي على الدوام الى اكتساب احترام الجميع وبالتالي ايصال السردية الوطنية الأردنية بكل اقتدار في كافة المحافل وبما يعود بالنفع على الوطن ومصالحه العليا والدفاع عن قضايا الامة في كل جهد ومقام .

إجمالاً،،زيارة سمو ولي العهد الى فرنسا تعكس طبيعة الدور الأردني الفاعل والقوي في أروقة السياسة الدولية خدمة لقضايا الوطن والامة وفي مقدمتها فلسطين مستندا إلى حضور جلالة الملك عبدالله الثاني البارز والمثمر في كافة المحافل الإقليمية والدولية والتي جسدت معالم الأردن الواثق والثابت في مواقفه ويحظى باحترام الجميع…
الرأي