ناطق نيوز

عادل أبو هاشم من غزة يكتب…مواقف الأردن المشرفة في دعم غزة

مواقف الأردن المشرفة في دعم غزة

ناطق نيوز –  خاص – كتب عادل أبو هاشم من ابناء قطاع غزة يُقيم في الخارج

منذ اليوم الأول للحرب على قطاع غزة وتجويع سكانه بدأت المملكة الأردنية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بإرسال المساعدات الطبية والإنسانية العاجلة براً وجواً إلى الأهالي في قطاع غزة .
وسخرت المملكة كل علاقاته الدبلوماسية مع دول العالم لمساندة أهل غزة وتثبيتهم على أرضهم.
حيث كان واضحًا للأردن أن إسرائيل تريد أن تستغل ما حصل يوم السابع من أكتوبر لتحقيق أهداف سياسية كبرى، وتحقيق منعطف ومرحلة جديدة من مراحل تصفية القضية الفلسطينية .
لذلك أعلن جلالة الملك عبد الله الثاني أنّ أيَّ حلّ لا يردّ الحقوق الفلسطينية إلى أهلها سيكون مصيره الفشل، والمزيد من العنف والدمار، كما أكد رفضه أيَّ خطة تتعلق بتهجير الفلسطينيين، أو إعادة احتلال إسرائيل لغزة، وحذَّر من انفجار الأوضاع مُجددًا في الضفّة الغربية، واتساع رقعة الصراع؛ إذا ما استمرت اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية على أبناء الشعب الفلسطيني .
وترافق ذلك مع خطوات عملية في كل من الضفة الغربية و قطاع غزة لتعزيز البقاء الفلسطيني على الأرض في مواجهة محاولات التهجير.
فمنذ اللحظات الأولى للحرب على قطاع غزة ، أطلق الأردن بتوجيهات مباشرة من جلالة الملك عبد الله الثاني،جسرًا جويًا وبريًا لإيصال المساعدات الطبية والغذائية إلى القطاع، وإلى جانب ذلك، يواصل المستشفى الميداني الأردني في غزة تقديم خدماته الطبية، رغم المخاطر والتحديات، في تجسيد عملي للفعل الإنساني الأصيل .
ولا يزال المستشفى الميداني الأردني يواصل تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للاهل في قطاع غزة رغم اشتداد الحرب ووجوده في منطقة خطيرة جدا ( حي تل الهوا جنوبي مدينة غزة ) ، ورفض اغلاق أبوابه أمام المرضى والجرحى تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية على الرغم من انهيار المنظومة الصحية في غزة ، ومغادرة جميع المؤسسات والمنظمات الدولية مدينة غزة المحاصرة بشكل مشدد.

نسأل الله ــ جلت قدرته ــ أن يحفظ المملكة الأردنية الهاشمية ملكاً و شعباً من كيد الكائدين و حقد الحاقدين ومن كل مكروه .

و أن يحفظ الله أردن العروبة . . أردن التاريخ و العز و الرجال سالما معافى رغم أنف الحاقدين ، لتبقى رايته الهاشمية الخفاقة منارة يهتدي بها من ضلت بهم السبل .

حفظ الله مملكة المحبة ــ صاحبة القلب العربي الكبير ــ وطناً هاشمياً شامخا موحداً عصياً أبيا ــ كما عهدناه دائما ــ على كل المؤامرات والتطلعات الخبيثة ، وواحة للأمن و الأمان ، و حضنا دافئاً وقلباً نابضاً و الشريان المتدفق لكل أشقائه العرب .
——————————————
الأربعاء ٢٣ / ٧ / ٢٠٢٥ م