معاذ بنات يكتب…” الإعلام في فخ الميثاق “

ناطق نيوز-كتب معاذ بنات

” الإعلام في فخ الميثاق “

لقد تداول الأردنيون خلال الفترة الماضية ما كان يعانيه حزب الميثاق من تردد وبطء في الرد على ترشح عدة نواب لرئاسة مجلس النواب العشرين ، وانقسم الأردنيون ما بين مستغربٍ ومتربص .
المستغرب يتساءل كيف سيدار الموقف في ظل الأسماء المطروحة بعد أن كان يسمع أن الميثاق هو حزب قوي لا ينظر للشخص الواحد ولا لتاريخه .
أما المتربص ظن أن هذا الشأن سيجعله يتراجع للصفوف الخلفية وسيكون الخلاف الذي لربما سيقع مؤخرا لتقدمه نحو الرئاسة والحكومة وحتى عقول الأردنيين .

وخلال هذه الآونة كان الحزب لا يلتفت لما يقال بقدر ما كان يتطلع لأن ينهي هذه المرحلة بصلابة المؤسسة الحزبية التي بنيت على منهج قويم ، وبين التطلع الشعبي الذي يراقب كيف ستدار الدفة وكيف سيخرج الحزب بقرار يرضي الجميع .

وبين من يرون أن الحزب يضم العديد من النخب السياسية ، كان المعظم يظنها معضلة قد تسوق الحزب لما لا يُحمد عقباه ، ولكن الأساس القويم الذي بُني عليه الحزب كان حضنًا وطنيا استطاع أن يحتضن نخبه أولا بغض النظر عن قوتهم وقوة تاريخهم ، بعد أن أثبتوا وطنيتهم التي طغت على أنانيتهم لربما .

فالمؤسسية اليوم تنظر لما هو أكبر من أن تنساق نحو ما يقال على حساب ما يجب أن يُصنع .

تاريخيا ، الإعلام المحلي دائما ما كان يقسو على القوي ، ويحاول التشويش حتى يصنع مقالا جدليا يحدث الفارق ويجلب المشاهدة .
الميثاق اليوم هو من اصطاد الاعلام والإعلاميين في شبكة التحلي بالصبر . والسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الهدف وليس صناعة البروباغاندا الاعلامية التي قد تضر بمصلحة الحزب والوطن معا .

يوثق اليوم الميثاق مسيرته بالعقلانية وبالمسؤولية التي ستضرب بسيفها الناعم كل من يهاجم جدلا لا منطقا مؤسسة بُنيت على قيم ومبادئ وأخلاقيات وبرنامج واستراتيجية حزبية أثبتت اليوم أنها ليست حبرا على ورق .

نحترم اليوم كل النخب التي تغلب المصلحة الوطنية على مصالحها الشخصية ، حيث نرى اليوم دفء التعاطي مع الملفات المهمة بروح المسؤولية والانتماء .

نعم لقد وقع الاعلام في الفخ دون قصد ، ولكن الميثاق كان على درجة عالية من التوازن جعلت منه مصيدة لا فريسة .

هذا وقد يثبت ذلك أن هناك عمق ومركزية في اتخاذ القرارات الحاسمة داخل الحزب ..
قد لا نرى من هم هؤلاء الذين يديرون الملفات باقتدار ، لكنهم موجودون ويمتلكون نظرة ثاقبة وعلى قدر كبير من الحلم والأناة ،
تم إثباتها قطعا بعد أن شاهدنا كيف أُدير هذا الملف .

أ. معاذ بنات
عضو المكتب الدائم لحزب الميثاق الوطني ، وأمين سر المجلس المركزي .