ناطق نيوز

هل ارتقى خطاب القمه في قطر الى مستوى تطلعات الامتين العربيه والاسلاميه؟؟..بقلم النائب السابق رائد الخلايله

هل ارتقى خطاب القمه في قطر الى مستوى تطلعات الامتين العربيه والاسلاميه؟؟
ناطق نيوز-كتب النائب السابق المهندس رائد الخلايله

سؤال مهم ومعقد، والإجابة تعتمد على ماذا يعني “تطلعات الأمّتَين العربية والإسلامية” — وهل المقصود بها الأمن، أو العدالة، أو إنهاء الاحتلال، أو حماية السيادة، أو الوحدة، أو القدرة على التأثير، أو غير ذلك من الأهداف الكبرى. لكن بناءً على ما نُشر حتى الآن عن القمة الطارئة في الدوحة، أقدر أقدّم تقييمًا أوليًا ونقاط قوة وضعف، حتى نقرر سوية إن كانت القمة “ارتقت” فعلاً.

ما قدمته القمة من مؤشّرات

إليكم بعض ما أظهرته القمة من مخرجات أو مؤشرات:
1. إدانة قوية للعدوان الإسرائيلي على قطر

2. تضامن عربي – إسلامي واضح على مستوى الزعماء
حضور عالي المستوى للقادة، وتعليقات من دول مثل الاردن تؤكد الوقوف مع قطر. 
3. تحذير من تداعيات الاستمرار في ممارسات إسرائيل.
البيان يستخدم مفردات قوية مثل “جرائم الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي، والتجويع، والحصار، والأنشطة الاستيطانية والسياسات التوسعية” وذكر أن هذه تُقوّض فرص السلام والتعايش، وتشكل خطراً على أي اتفاقيات تطبيع. 
4. مطالبة بالمساءلة الدولية واحترام الشرعية الدولية

5. التركيز على القضية الفلسطينية كقضية مركزية
 

نقاط الشكّ أو التحديات

لكن هناك أيضاً مؤشرات تشير إلى أن القمة ربما لم تلبّ كل التطلعات بعد:
1. الاعتماد الشديد على البيان والإدانة، وقلة القرارات التنفيذية الواضحة

2. التباين في مواقف الدول ومصالحها

3. القيود التي تفرضها السياسة الدولية والإقليمية

4. التوقيت والتوقعات العالية
لأن الناس تتوقّع بأن القمة “الاستثنائية” تعطي نتائج استثنائية، يكون هناك خطر أن يشعر الجمهور بأن القمة لم ترتقِ إذا ما لم تُترجَم البيانات إلى مواقف ملموسة. وقد أشار بعض المعلقين إلى أن الانتظار كبير. 

خلاصة: هل ارتقت إلى مستوى التطلّعات؟

أعتقد أن القمة قامت بخطوة مهمة نحو الاستجابة لتطلّعات كثيرة — من حيث التعبير القوي، والتضامن، وإدانة الانتهاكات، وتأكيد المرجعيات الدولية. لكنها لم تزل أمام اختبار التطبيق العملي لتُحدث فرقًا محسوسًا.

إذا كان المطلوب هو تحفظ سياسي واستنكار ومواقف رمزية، فقد نجحت. أما إذا كانت التطلّعات تشمل إجراءات ملموسة — مقاطعة، دعم مادي للشعب الفلسطيني، إنهاء العدوان، تحرّك مشترك ذي تأثير على الأرض — فربما لا تزال هناك فجوة بين ما تم الإعلان عنه وبين ما يأمل به الناس.