في محاضرة ألقاها أمام دورة الدفاع الوطني وبرنامج استراتيجيات في مواجهة التطرف والإرهابد. النسور : التخطيط الصناعي ركيزة أساسية لتحقيق أهداف رؤية التحديث الاقتصادي ودعم النمو
في محاضرة ألقاها أمام دورة الدفاع الوطني وبرنامج استراتيجيات في مواجهة التطرف والإرهاب
د. النسور : التخطيط الصناعي ركيزة أساسية لتحقيق أهداف رؤية التحديث الاقتصادي ودعم النمو
- “البوتاس العربية” أُنموذجاً في التخطيط الصناعي ومشاريعها التوسعية ستعزز مكانتها محليا وعالميا
أكد الرئيس التنفيذي لشركة البوتاس العربية الدكتور معن النسور، خلال زيارة قام بها أعضاء دورة الدفاع الوطني (22/2025) وبرنامج استراتيجيات في مواجهة التطرف والإرهاب (8) إلى مقر الشركة في غور الصافي، على الدور المحوري الذي يلعبه القطاع الصناعي في دعم الاقتصاد الوطني الأردني، حيث يساهم بنسبة 21.4% من الناتج المحلي الإجمالي بحسب احصائيات عام 2023، مما يجعله من بين أهم القطاعات الاقتصادية في الأردن، كما تشكل الصادرات الصناعية ما نسبته 94.3% من إجمالي الصادرات الوطنية.
وقدم الدكتور النسور خلال اللقاء الذي حضره آمر كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية، العميد الركن خالد بني يونس وبعض من أعضاء هيئة التوجيه في الكلية، محاضرة بعنوان “التخطيط الصناعي في الأردن- شركة البوتاس العربية أُنموذجاً”، أشار فيها إلى أن القطاع الصناعي الأردني يشهد تحولات هامة في إطار رؤية التحديث الاقتصادي (2022-2033)، والسياسة الصناعية للأعوام (2024- 2028)، حيث تسعى الحكومة من خلال رؤية التحديث الاقتصادي إلى تعزيز تنافسية القطاع وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي وتوفير فرص العمل، فيما تركز السياسة الصناعية على تنويع المنتجات الصناعية، وزيادة القيمة المضافة للتصنيع، وتعزيز البيئة التنافسية والإنتاجية، وتحفيز الصادرات، وتطوير القدرات البشرية، وتعزيز الاستدامة البيئية.
وأشار الدكتور النسور إلى أن القطاع الصناعي في الأردن يعمل مع الجهات ذات الصلة على تنفيذ المبادرات الواردة في رؤية التحديث الاقتصادي والتي من شأنها إيجاد الممكنات اللازمة للنهوض وتحقيق النمو للقطاع الصناعي الأردني من خلال تطبيق حلول مبتكرة مثل مشاريع الطاقة المتجددة، إلى جانب مشاريع التزود المستدام والآمن بالمياه.
ولفت الدكتور النسور، إلى أن شركة البوتاس العربية مثالاً يحتذى به في هذا السياق، حيث تعمل على تنفيذ خططها الاستراتيجية بما يتماشى مع أهداف رؤية التحديث الاقتصادي التي تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي وزيادة فرص العمل للأردنيين، موضحاً أن الشركة تعمل على تعظيم مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي، وذلك من خلال مشروعات توسعية تسعى من خلالها إلى زيادة إنتاجها لتصبح من الشركات المتقدمة في إنتاج المادة البوتاسية بحلول العام 2033.
وبين الدكتور النسور، أن المشاريع المستهدفة لا تقتصر فقط على مشاريع زيادة كميات الإنتاج، بل تسعى الشركة أيضاً إلى توسيع محفظتها الإنتاجية من خلال الاستثمار في العديد من الصناعات التكاملية والمشتقة، الأمر الذي سيعزز من القيمة المضافة للصناعة الأردنية.
وشدد الدكتور النسور على أن شركة البوتاس العربية ملتزمة بتبني أفضل الممارسات البيئية من خلال اعتماد مشاريع الطاقة المتجددة والمياه، ما يسهم في تلبية احتياجات الشركة المستقبلية في ضوء مشاريعها المستهدفة، بالإضافة إلى تحقيق الأهداف البيئية المتعلقة بالاستدامة والحد من الانبعاثات الكربونية.
وعرض الدكتور النسور مقارنة نسبية مع الشركات الأخرى العاملة في قطاع الأسمدة في البحر الميت وأمريكا الشمالية، والتي بينت أن شركة البوتاس العربية تفوقت من حيث مؤشرات الربحية ومؤشرات أخرى، على كبرى شركات الأسمدة العالمية المنافسة، موضحاً أن المنهجية العلمية واجبة التطبيق بموجب أساسيات التحليل المالي لآلية مقارنة الأداء النسبي تعتمد على تحليل الأداء القطاعي والربحي لكل من تلك الشركات، ومن الأخطاء المنهجية أن تتم مقارنة الأرقام المطلقة التي تشمل في معظم الشركات مبيعات مواد سمادية أخرى غير البوتاس.
وأشار الدكتور النسور، إلى أن الخطط التسويقية للشركة مكنتها من زيادة كميات المبيعات وتحقيق مستويات سعرية مرتفعة.
وبين الدكتور النسور أن الشركة تعمل على خلق بيئة عمل مبتكرة تعتمد على الرقمنة والذكاء الاصطناعي، وتعزيز النشاط البحثي من خلال التوسع في أنشطة البحث والتطوير والابتكار، مما سيسهم في زيادة كفاءة الإنتاج وتطوير آليات العمل، بالإضافة إلى زيادة تنافسية الشركة على مستوى الأسواق العالمية.
كما أشار الدكتور النسور إلى أن الشركة تدرس حالياً إمكانية تطوير مشروعات جديدة تهدف إلى تحقيق التكامل ما بين الصناعات السمادية والكيماوية المختلفة في المملكة وذلك بهدف تعزيز تنافسية المملكة في الأسواق العالمية.
وأشاد الدكتور النسور بالدعم المستمر الذي تقدمه الحكومة الأردنية ممثلة بالوزارات والمؤسسات ذات العلاقة بقطاع التعدين في تسهيل أعمال الشركة ودعمها لتحقيق المزيد من الانجازات، كما توجه بالشكر إلى القوات المسلحة الأردنية على دورها في تنفيذ أجزاء من مشروع التوسع الجنوبي والذي سيسهم في زيادة الطاقة الانتاجية للشركة.
من جانبه، أعرب آمر كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية، العميد الركن خالد بني يونس عن تقديره لدور شركة البوتاس العربية في دعم الاقتصاد الوطني للمملكة وخططها للنهوض بالقطاع الصناعي، مثمناً التعاون ما بين شركة البوتاس العربية والقوات المسلحة الأردنية وتنظيم الفعاليات والأنشطة لاطلاع المشاركين في الدورات على التجارب الفعلية وقصص النجاح التي حققتها الشركة خلال الأعوام الماضية.
وفي ختام الزيارة، قام أعضاء دورة الدفاع الوطني وبرنامج استراتيجيات مكافحة التطرف والإرهاب بجولة ميدانية على مصانع ومرافق شركة البوتاس العربية، اطلعوا خلالها على أحدث التقنيات المستخدمة في عمليات الإنتاج والتصنيع.