ناطق نيوز

القرالة يكتب..حراك ملكي مؤثر لدعم قضايا الأمة

حراك ملكي مؤثر لدعم قضايا الأمة
ناطق نيوز- كتب الدكتور عبدالحكيم القرالة
لا يختلف اثنان على ان الجهد السياسي والدبلوماسي الذي يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني أحدث اختراقات ايجابية وحقق مكاسب سياسية تدعم قضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية وتدفع باتجاه حشد موقف دولي مساند لاحقيتها وعدالتها في اطار تجاوز العنف واحلال السلام الاقليمي .

ولطالما أنتج الحراك الدبلوماسي الملكي النشط والمكثف مع دوائر وعواصم صنع القرار الدولي تأثيرا واضحا في تغيير العديد من مواقف الدول الوازنة باتجاه دعم القضية الفلسطينية وضرورة الاحتكام الى لغة الحوار والسلام وتعزيز الجوامع واعلائها لانتشال المنطقة من براثن العنف .

الجهود الدبلوماسية المضنية لجلالة الملك اتسمت بالفاعلية والاستمرارية بالتواصل مع كافة الاطراف وصولا لايصال الرؤية الاردنية الاقرب الى الواقع والمستندة على تشخيص دقيق لما تعيشه المنطقة وبالتالي وضع خارطة طريق محكمة تكون سبيلا نافعا لتجاوز هذه الازمات ضمن اطار تشاركي وتكاملي بين مختلف الاطراف ..

دبلوماسية القمة التي ينتهجها جلالة الملك عبدالله الثاني اثمرت العديد من النتائج المهمة في اطار اتخاذ دولا كثيرة قرارات سياسية تدعم القضية الفلسطينية واحقيتها وصولا لاعادة الحقوق المسلوبة واقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني .

جلالة الملك عبدالله الثاني استثمر الحضور والثقل السياسي الذي يتمتع بها لدى الاوساط الاقليمية والدولية لحمل قضايا الامة وفي مقدمتها فلسطين وصولا لدعم واسناد الاشقاء بكل السبل في ظل ثقة كبيرة يحظى بها جلالته ورؤيته الثاقبة والواقعية لسبل تجاوز حالة العنف التي تلف المشهد الاقليمي.

ولا ننسى الدور المحوري والكبير لدبلوماسية جلالته في انجاح ايصال المساعدات الانسانية والاغاثية الى اهلنا في قطاع غزة من خلال التواصل المثمر والبناء مع مختلف الاطراف وفي مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية للضغط على اسرائيل لوقف العراقيل في وجه ايصال المساعدات واستدامتها .

وفي هذا لم يكن تركيز جلالة الملك في كل خطابات ولقاءاته وحراكه على اهمية ايصال المساعدات الانسانية للتخفيف من هول الكارثة الانسانية التي تواجه الغزيين الا ليقين جلالته ان الظروف قاهرة واستثنائية ولا بد من مأسسة الجهود الانسانية التي تضمن سلاسة وصولها واستدامتها لان الوضع يتطلب التحرك الفوري ولا يمكن السكوت عليه .

جملة القول ،،الحراك الدبلوماسي لجلالة الملك اتسم بالاستمرارية والزخم واحدث تحولا ملحوظا لجهة دعم قضايا الامة وعلى رأسها فلسطين كما انتج مكاسب سياسية مهمة تدعم احقيتها وتؤسس لجهود دبلوماسية مستقبلية من شأنها تغليب لغة الحوار على العنف واحلال السلام الاقليمي الذي ينشده الجميع.